هناك علاقة قوية بين ارتجاع المريء وضيق التنفس، حيث يعتبر ضيق التنفس أو كثرة السعال من أعراض ارتجاع المريء. دعنا في هذه المقالة نتعرف على طريقة علاج ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المرئ، وأهم النصائح التي يوضحها الدكتور رامي سعيد -استشاري مناظير الجهاز الهضمي والكبد- للتخلص من صعوبة التنفس أثناء النوم بالنسبة لمرضى ارتجاع المريء وفتق الحجاب الحاجز.

ارتجاع المريء وضيق التنفس

قبل أن نتعرض إلى طريقة العلاج.. علينا أولا أن نعرف العلاقة بين ارتجاع المريء وضيق التنفس.
إن مرض ارتجاع المريء عبارة عن حدوث ارتداد لحمض المعدة إلى عضلة المريء أثناء تناول الطعام، أو بعده، أو في وقت النوم، ويرجع ذلك إلى ضعف الصمام أو العضلة الموجودة في نهاية المريء، والمسؤولة عن إغلاقه بإحكام فور نزول الطعام لمنع حمض المعدة من الارتداد.
ويقول الدكتور رامي سعيد أنه في حالة إهمال علاج ارتجاع المريء، وتطور المرض إلى إحدى الدرجات العالية قد يبدأ الحمض في الدخول إلى القصبة الهوائية، مما يتسبب في ظهور عدة أعراض على المريض، مثل الكحة أو السعال، وضيق التنفس، وألم الصدر بشكل عام.

علاج ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المرئ

عادة ما يلجأ الكثير من المرضى إلى البحث عن علاج ضيق التنفس لدى طبيب الأمراض الصدرية أولاً، حيث تكون الأعراض عبارة عن كحة أو سعال مستمر، ومع الانتقال من طبيب إلى طبيب في رحلة البحث عن العلاج المناسب تظل الحالة سيئة، ولا تنجح هذه العلاجات مع المرضى، بل وربما يزداد الأمر سوءًا بسبب عدم علاج المشكلة الرئيسية.. وفي الأخير يحيلهم طبيب الأمراض الصدرية والتنفسية إلى الأطباء المتخصصين في مناظير الجهاز الهضمي و علاج ارتجاع المريء لاحتمالية أن السبب وراء ضيق التنفس هو ارتجاع المريء.

ويتضمن علاج ارتجاع المرئ وضيق التنفس علاج السبب أولاً، وذلك يكون عن طريق التخلص من مشكلة ارتجاع المريء بشكل نهائي.
ويقوم الدكتور رامي سعيد بعلاج ارتجاع المريء عن طريق عملية غير جراحية تتم بمنظار GERDx الألماني، بأعلى معدلات النجاح. وبجانب هذه العملية يقوم الطبيب بوصف نظام غذائي لمرضى ارتجاع المرئ، ليساعدهم على التخلص من جميع الأعراض التي يعانون منها في أقرب وقت.

ويصف أيضًا بعض الـ نصائح لمرضى ارتجاع المرئ لتساعدهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومساعدتهم على التغلب على مشكلة ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المريء، وتعتبر طريقة النوم واحدة من أهم هذه النصائح، وسنذكرها لك بالتفصيل في الفقرة التالية.

هل التهاب المريء يسبب ضيق تنفس؟

كما قلنا إن المريض الذي يعاني من ارتجاع في المريء بدرجة عالية قد يظهر عليه بعض الأعراض المتعلقة بالجهاز التنفسي..
فإنه أيضًا في حال استمرار تعرض المريء للحمض فإن ذلك يؤدي إلى خطر الإصابة بالالتهابات،
والتي قد تؤدي أيضًا -بجانب ارتداد الحمض للقصبة الهوائية- إلى حدوث أزمات ربوية.

ارتجاع المريء وضيق التنفس أثناء النوم

قد عرفنا أن السبب وراء حدوث ضيق التنفس بالنسبة لمرضى ارتجاع المريء هو ارتداد الحمض إلى القصبة الهوائية، وقد تزيد أعراض ضيق التنفس في أثناء النوم،
ويرجع ذلك إلى أن المريض عندما ينام في وضعية خاطئة (كالنوم مستلقيًا على الظهر مثلا) فإن ذلك يزيد من فرصة ارتداد الحمض إلى أعلى المريء.
وإذا كان المريض يعاني أيضًا من السمنة أو زيادة الوزن فإنه يكون معرضًا بشكل أكبر إلى الإصابة بالأزمات التنفسية أثناء النوم.

النوم الصحيح لمرضى ارتجاع المرئ

ينصح الدكتور رامي سعيد المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء -وخصوصًا الذين يعانون من السمنة أو فتق الحجاب الحاجز أيضًا بجانب الارتجاع- بضرورة تجنب النوم مستلقيًا على الظهر، وتجنب الأكل مباشرة قبل النوم بساعتين على الأقل، وألا تكون وجبة العشاء دسمة أو غنية بالدهون، وألا يشرب النعناع قبل النوم لأنه يساهم في ارتخاء عضلة المريء السفلية.
ويفضل النوم على أحد الجانبين، وخصوصًا الجانب الأيسر، لما في ذلك من تقليل لفرصة ارتداد الحمض إلى المريء.

إذا كنت ترغب في التعرف على المزيد من التفاصيل حول طرق التعامل مع ضيق التنفس الناتج عن ارتجاع المريء أو عن تكلفة عملية ارتجاع المرئ فى مصر يمكنك تصفح المقالات الموجودة على موقعنا الإلكتروني أو الاتصال على أرقامنا لحجز موعد مع الدكتور رامي سعيد.