هل تعاني من السمنة ولم يسعفك النظام الغذائي والتمارين الرياضية؟ هل تحيرت بين أساليب التخسيس المتعددة وتخاف من جراحات السمنة والخضوع للتخدير؟

في هذا المقال عزيزي القارئ نساعدك على تحديد اختياراتك، ونوضح لك الفرق بين واحدتين من أحدث وأهم التقنيات لإنقاص الوزن في الآونة الأخيرة، وهما بالون المعدة وكبسولة المعدة المبرمجة.

ما الفرق بين بالون المعدة والكبسولة المبرمجة؟ 

أولًا كبسولة المعدة المبرمجة: 

  • هي الجيل الأحدث في عالم علاج السمنة، وتعرف بالمُبرمجة نظرًا لأنها تُبرمج على تأدية مهمتها في الجسم في مدة أربعة أشهر.
  • يستغرق تركيبها عدة دقائق دون ألم، ويُجرَى التركيب في العيادة بدون تخدير أو الحاجة إلى تركيبها في المستشفى أو وحدة المناظير، إذ يبتلعها المريض بكوب من الماء فقط على عكس بالون المعدة.
  • يتأكد الطبيب بعد ذلك من استقرار الكبسولة في المعدة عن طريق الأشعة السينية (X-Ray).
  • يعود المريض في نفس اليوم إلى حياته الطبيعية بعد أن يوجهه الطبيب لما ينبغي عمله حتى تؤتي الكبسولة النتائج المرجوة، إذ ينصح باتباع النظام الغذائي الصحي السليم، والتقليل من تناول الوجبات السريعة والمشروبات الغازية مع ممارسة الرياضة بانتظام.
  • يوجد صمام في البالون يسمح بتصريف المحلول الملحي بعد مرور أربعة أشهر من تركيب الكبسولة، وهي عملية تلقائية لا تتطلب من المريض أن يراجع الطبيب المعالج مرة أخرى ليساعده في إزالتها.

ثانيًا بالون المعدة:

  • تتراوح مدة العلاج في هذه التقنية بين ستة أشهر إلى سنة، وهي أكثر من مدة العلاج بكبسولة المعدة.
  • تستغرق العملية نحو نصف ساعة، ويُـجرَى تركيب البالون في وحدة المناظير كإجراء خارجي يحتاج إلى التخدير، يُدخل الطبيب الأنبوب متصلًا بالبالون عبر الحلق حتى يصل إلى المعدة، ثم يدخل المنظار ليتابع من خلاله البالون ويتأكد من استقراره في المعدة وسلامته تمامًا.
  • يستطيع المريض بعدها ممارسة حياته بصورة طبيعية، مع الالتزام أيضًا بتعليمات الطبيب حول الحمية الغذائية بعد العملية مثلما في كبسولة المعدة.
  • يحتاج المريض إلى مراجعة الطبيب المعالج مرة أخرى لإزالة البالون بالمنظار بعد مرور فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة حسب نوع البالون وتعليمات الطبيب. 

النظام الغذائي بعد بالون المعدة والكبسولة المبرمجة بالتفصيل

هل كلا التقنيتين مناسب لكل مرضى السمنة؟

تناسب كلا الطريقتين مرضى السمنة من الدرجة البسيطة أو المتوسطة الذين يرغبون في إنقاص الوزن بمقدار 10 – 15 كيلو جرامًا فقط، لكن تتميز كبسولة المعدة عن نظيرتها في أنها تناسب هؤلاء الذين يعانون من الحساسية ضد التخدير أو يخافون دخول العمليات أو إجراء المنظار مثلما يحدث في بالون المعدة، وتناسب أيضًا مرضى السكر والضغط والقلب واضطرابات سيولة الدم؛ إذ لا يناسبهم الخضوع للتخدير والجراحة، كما تتيح الفرصة للأطفال والمراهقين ممن لا تناسبهم جراحات السمنة الأخرى أن يتمتعوا بحياة مليئة بالنشاط والحيوية والثقة بالنفس.

المضاعفات والآثار الجانبية لكل منهما

تعد كبسولة المعدة تقنية آمنة جدًا وتتمتع بسهولة التطبيق وجودة النتائج إلا أنها لا تخلوا من بعض الآثار الجانبية البسيطة التي يمكن الحد منها بتناول بعض الأدوية أو تختفي باعتياد الجسم على وجود الكبسولة بمرور الوقت، ومنها:

  • الشعور بتقلصات في البطن جراء وجود جسم غريب بها.
  • اضطرابات أو عسر الهضم.
  • الإسهال أو الإمساك أو انتفاخات البطن.

بينما إذا حدثت نفس المضاعفات مع بالون المعدة فهي تعد مؤشرات خطر بل وتستدعي مراجعة الطبيب المعالج على الفور لأنها قد تكون علامة على:

  •  انكماش البالون: ومن ثم يمكن أن ينتقل عبر جهازك الهضمي ويسبب انسداد الأمعاء، مما يجعل الأمر يتطلب جراحة أخرى لإزالة البالون سريعًا.
  • تسرب المحلول الملحي: قد يتسرب المحلول الملحي عبر الأمعاء مثل الطعام العادي، ويمكن أن يسبب في طريقه انسدادًا.
  • الإصابة بقرحة المعدة أو حدوث ثقب بها: نتيجة لاحتكاك البالون مع جدار المعدة ويمكن أن يكون القيء المدمم مؤشرا لهذه الحالة.