علاج ارتجاع المريء نهائيا

اشرب المياه الغازية”، “لا تتناول البطاطس المقلية”، “اشرب الينسون أو النعناع قبل النوم”، “لا داعي للقلق من إحساس الحموضة المستمر، فقط احرص على تناول مضادات الحموضة وستكون بخير!”.. كثيرًا ما يسمع المرضى الذين يعانون من مشكلة ارتجاع المريء هذه الأقوال بصورة مستمرة، وغالبًا ما تأتي من غير المتخصصين، أو من الأشخاص الذين مروا بتجارب سابقة مع الحموضة أو ارتجاع المريء.. ولكن هل هذه النصائح أو الأقوال صحيحة أو لها ثِقل علمي؟
إن علاج ارتجاع المريء لا يكون نهائيًا ولا علميًا إلا على يد دكتور جهاز هضمي متخصص، إذ يجب أولًا أن يقوم بتشخيص الأعراض، وما إذا كان المريض يظهر عليه أعراض فتق الحجاب الحاجز أيضًا أم ارتجاع المريء فقط، ومن ثم يقوم بتحديد طريقة العلاج المناسبة.
يعتمد علاج ارتجاع المريء نهائيا على التخلص من أسبابه والعوامل التي تزيد من آثاره،
ولكن أولاً يحتاج المريض أن يخضع للتشخيص السليم لمعرفة هذه الأسباب، ومن ثم يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة.

هل تنجح النصائح التي ذكرناها سابقًا في علاج ارتجاع المريء؟

المياه الغازية أو البيبسي أو الينسون والنعناع وتجنب بعض الأطعمة أو تناول بعضها، هل ينجح ذلك في علاج ارتجاع المريء نهائيًا؟

الارتجاع المريئي والحموضة..

أولًا، يجب علينا أن نعرف ما هو ارتجاع المريء، وأن نفرق بينه وبين الحموضة التي قد تصيب البعض..
إن ارتجاع المريء أو ما يعرف بالارتجاع المعدي المريئي عبارة عن ارتداد لحمض المعدة إلى غير موضعه الصحيح، أي في أنبوب المريء، وذلك نتيجة لوجود ضعف في عضلة الفؤاد، وهي العضلة المسؤولة عن منع عودة الطعام وحمض المعدة بعد نزول الطعام إلى المعدة.
أما الحموضة التي تصيب البعض، فقد تكون ناتجة عن مرض ارتجاع المريء بالفعل، وقد تكون ناتجة عن بعض العادات الغذائية السيئة، كأن يتناول الشخص وجبة كبيرة للغاية، فوق المعدّل الطبيعي الذي يتناوله، أو أن يتعرض للضغط العصبي والنفسي، فذلك من الأسباب التي قد تؤدي إلى الحموضة.

البيبسي علاج للارتجاع؟!

وبحديثنا عن أنواع معينة من الطعام أو المشروبات التي من شأنها أن تخفف من أعراض ارتجاع المريء.. فذلك صحيح، بل إن من أنماط علاج ارتجاع المريء تنظيم نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي فقط.. دون الحاجة إلى أي أدوية أو عمليات!
ولكن البيبسي والينسون والنعناع ليس ضمن قائمة النظام الغذائي المفيدة لمرضى الارتجاع المرئي، بل من شأن هذه المشروبات أن تزيد من حدة أعراضه، إذ إن النعناع والينسون من المشروبات التي تعمل على إرخاء العضلات، ومنها عضلة نهاية المريء، وبالتالي لن تنقبض العضلة بصورة سليمة، وسيستمر حمض المعدة في التصاعد إلى المريء. كما أن البيبسي والمياه الغازية تملأ المعدة، وربما تؤدي أيضًا إلى تصاعد الحمض إلى المريء.

كيف يتم تشخيص ارتجاع المريء ؟

في حالة عدم استجابة المريض لأدوية الحموضة والأدوية التي تساعد في منع الارتجاع أو الارتداد المريئي
فإن طريقة التشخيص المثالية في هذه الحالة هي إجراء منظار للمريء والمعدة والإثنى عشر.

ومن خلال المنظار يتمكن الطبيب من تحديد سبب الارتجاع ومعرفة ما إذا كان السبب هو وجود فتق في الحجاب الحاجز،
ويكون الحل حينئذ هو إجراء عملية فتق الحجاب الحاجز .

وبإمكان الطبيب المتخصص أيضًا معرفة نسبة الارتجاع الذي يعاني منه المريض،
بالإضافة إلى إمكانية أخذ عينة من المريء لاستبعاد وجود أي خلايا متحولة.

وهناك طرق تشخيصية أخرى قد يلجأ إلى الطبيب في بعض الحالات، مثل:

  1. اختبار درجة الحموضة، والذي يكشف عن درجة الحموضة في الـ 24 ساعة الماضية.
  2. قياس ضغط المريء، والذي يكشف عن وجود عيوب في عضلات المريء.
  3. التصوير بالأشعة السينية.

إذًا.. ما هو علاج ارتجاع المريء؟

تعتمد كافّة طرق علاج ارتجاع المريء على أمرين أساسين، معالجة السبب التشريحي المسبب لارتجاع المريء (وهو ضعف العضلة الموجودة في نهاية المريء)، وضبط نمط الحياة اليومي للمريض، بحيث يضمن عدم عودة هذا المرض وأعراضه المزعجة مرة أخرى.
وتختلف طرق علاج ارتجاع المريء وفقًا لدرجة الارتجاع التي يعاني منها المريض،

درجات ارتجاع المريء وتأثيرها على اختيار طريقة العلاج المناسبة..

ففي الدرجة الأولى من ارتجاع المريء يمكن الاعتماد على النظام الغذائي الصحيّ وضبط نمط الحياة اليومي فقط، بأن يمتنع المريض عن تناول الأطعمة الدهنية أو يقلل منها، وألا يأكل قبل النوم مباشرة، وأن يحرص على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية البسيطة.
أما في الدرجات المتطورة من الارتجاع المريئي فقد يصف الطبيب بعض الأدوية المساعدة، أو التي تقلل من حدة أعراض ارتجاع المريء، أو قد يصل الأمر في النهاية إلى إجراء واحدة من عمليات ارتجاع المريء التي تساهم في علاج ارتجاع المريء نهائيًا.. مثل تقنية جيردكس الألمانية!

عملية ارتجاع المريء بالمنظار GERDx

إن الدكتور رامي سعيد -استشاري مناظير الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس- هو واحد من أول الأطباء الذين أجروا عمليات ارتجاع المريء بالمنظار GERDx الألماني الشهير.. وهي تقنية غير جراحية تمامًا، تقضي على مرض ارتجاع المريء وفتق الحجاب الحاجز -في درجات معينة- نهائيًا.
إذ يقوم الدكتور رامي سعيد بمعالجة مرضى ارتجاع المري من خلال تقنية جيردكس عن طريق تثبيت غرز غير جراحية في نهاية المريء لتقوية عضلة الفؤاد المسؤولة عن منع ارتداد العصارة المعدية إلى المريء، وإغلاق الفتق الحجابي أيضًا -إن كان مصاحبًا لارتجاع المريء-.
وقد أثبتت هذه التقنية نجاحات كبيرة في الآونة الأخيرة، وبات الكثير من المرضى الذين لطالما عانوا من مشكلة الارتجاع والحموضة لسنوات طويلة يقبلون على هذه العملية للتخلص من الارتجاع نهائيًا، وبالفعل من خلال متابعة آراء هؤلاء المرضى بعد العملية تأكد للجميع أنها ذات تأثير قوي للغاية.. لم يسبق لأي عملية من عمليات ارتجاع المريء أن تصل إليه من قبل.

علاج ارتجاع المريء بالمنظار

علاج ارتجاع المريء بالمنظار

يتم في هذه العملية ربط الجزء العلوي من المعدة حول الجزء السفلي من المرئ لتقوية هذا الجزء ومنع ارتجاع عصارات المعدة.

وتسمى هذه العملية بـ (تحزيم المريء)، وهي طريقة تستخدم في بعض الحالات فقط، وليست هي العلاج الرئيسي لمشكلة ارتجاع المريء.

افضل طريقة لعلاج ارتجاع المريء

يعتبر الحل المثالي لـ علاج ارتجاع المريء نهائيا هو التخلص من مسببات هذا المرض، والتي من أهمها السمنة،
بالإضافة إلى التخلص من العادات الغذائية السيئة، مثل:

  1. تناول الطعام قبل النوم مباشرة
  2. تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير.
  3. ويجب على مريض ارتجاع المريء أن يمتنع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون أو الزيوت، أو أن يقلل منها بقدر الإمكان.

علاج ارتجاع المريء وضيق التنفس

يشعر بعض الأشخاص أحيانًا بمواجهة صعوبة في التنفس بعد الأكل، أو عند النوم، أو الانحناء، ولا يعرفون سبب هذه المشكلة.

وفي الحقيقة.. أحيانا تتسبب مشكلة ارتجاع المريء في ارتداد الحمض إلى القصبة الهوائية،
وهو ما يتسبب في حدوث أزمة تنفسية أو ضيقًا وصعوبة في التنفس.

ويمكن علاج مشكلة ضيق التنفس (التي تعتبر عرضًا للارتجاع المريئي) من خلال علاج المشكلة الرئيسية، التي هي ارتجاع المريء.

كم تستغرق فترة علاج ارتجاع المريء ؟

يعتمد علاج مشكلة الارتجاع على تغيير نمط حياة المريض بالكامل، وهو ما يجب أن يحدث طوال عمره،
ولكن في حالة كان علاج ارتجاع المريء بالمنظار فعادة ما تأخذ مدة علاج ارتجاع المرئ والتعافي منه بضعة أسابيع،
وبعدها يستطيع المريض أن يمارس حياته بشكل طبيعي، مع الالتزام بالنظام الغذائي الذي يصفه الطبيب.

ما هو ارتجاع المريء ؟

المريء واحد من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، وهو عبارة عن أنبوب في نهايته صمام أو بوابة تساعد في الفصل ما بين المريء والمعدة وتمنع من عودة سوائل وعصارات المعدة مرة أخرى إلى المريء.

وفي بعض الأحيان يتعرض هذا الصمام لخلل يؤدي إلى عودة سوائل المعدة وعصارتها إلى المريء مرة أخرى، وهو ما يعرف بارتجاع المريء.

ما هي أنواع مرض ارتجاع المريء؟

يُقسم مرض ارتجاع المريء إلى ثلاث درجات أو أنواع، وهي:

الارتجاع المريئي الخفيف، والذي لا تظهر أعراضه أكثر من يومين في الأسبوع، وغالبًا لا يحتاج المريض في هذه الحالة إلى تناول الأدوية، بل يحتاج إلى تغيير نمط وطريقة تناول الغذاء فقط.

ارتجاع مريئي متوسط، وهي الحالة التي تظهر فيها الأعراض

هل ارتجاع المرئ مزمن ؟

يصنف ارتجاع المريء كواحد من الأمراض المزمنة في حالة كان هذا الارتجاع ناتجًا عن وجود فتق في عضلة المرئ،
وعادة ما يحتاج المريض الذي يعاني من ارتجاع المريء من تناول الأدوية لفترة طويلة من عمره حتى يتخلص من أسباب هذا الارتجاع.

وقد تطورت التقنيات التي تساعد في التخلص نهائيًا من ارتجاع المريء، مثل تقنية GERDx التي سنتطرق إليها عند الحديث عن طرق العلاج.

على المريض أكثر من يومين في الأسبوع، وغالبًا ما يلجأ المريض في هذه الحالة إلى تناول الأدوية.

الارتجاع الشديد، وفي هذه الحالة تبدأ الأعراض في الظهور على المريض يوميًا، مما يصعب عليه التعايش مع هذا المرض.

الفرق بين ارتجاع المريء والحموضة

بخلاف ارتجاع المريء (الذي يحدث نتيجة وجود عيب في صمام المريء، وتظهر أعراضه غالبًا حتى وإن لم تمتلئ المعدة بالطعام)..

فإن الحموضة عبارة عن ألم يحدث في منطقة الصدر بعد تناول وجبة دسمة أو ملئ المعدة بالطعام، ولكنها حالة ليست مزمنة،
ولا تنتج عن وجود عيب في الصمام الموجود في نهاية المريء.

 مضاعفات مرض ارتجاع المريء

تؤدي كثرة تعرض بطانة المريء إلى حمض المعدة إلى حدوث تغيرات في هذه البطانة، سواء بوجود تقرحات قد تؤدي إلى حدوث نزيف فيما بعد،
أو إلى حدوث الحالة التي تعرف باسم “مريء باريت”، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى تحول هذه الأنسجة إلى أورام إذا لم يتم العلاج في وقت مبكر.

علاج ارتجاع المرئ واعراضه واسباب الاصابة به

ما هي اسباب ارتجاع المريء؟

لا يعرف السبب الحقيقي والمباشر الإصابة بارتجاع المريء، ولكن هناك عدة عوامل تساهم في الإصابة بهذا المرض وزيادة أعراضه، ومن أهم هذه العوامل:

  • السمنة المفرطة، حيث إن السمنة هي أحد أقوى العوامل التي تتسبب في ارتجاع المريء، بالإضافة إلى أنها تتسبب أيضًا في زيادة الأعراض التي يعاني منها المريض، كمواجهة الصعوبة أثناء النوم أو حال الانحناء لأسفل.
  • تناول الطعام بكميات كبيرة تملأ المعدة.
  • كثرة تناول الأطعمة التي تحتوي على الزيوت والدهون.
  • الإكثار من تناول المنبهات، مثل الشاي والقهوة والشيكولاتة.
  • التوتر والقلق.
  • التدخين.

فهذه الأمور هي أكثر عوامل و اسباب ارتجاع المريءالشائعة،
ولكن هل للقولون العصبي وجرثومة المعدة دور في الإصابة بهذا المرض؟ هذا ما سنعرفه من خلال الفقرات القادمة.

هل القولون العصبي يسبب ارتجاع المرئ ؟

عادة ما يأتي هذا السؤال لأن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القولون العصبي يكون ذلك مصحوبًا أيضًا بـ أعراض ارتجاع المريء.

ويُعتقد أن السبب وراء هذا الأمر هو أن كلا المرضين يشتركان في الأسباب والعوامل المؤدية لهما،
كالسمنة وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، وكثرة التوتر والقلق.

لذا فإن الإجابة عن هذا السؤال هي أن القولون العصبي لا يتسبب في ارتجاع المريء، بل يشتركان في بعض الأسباب المؤدية للإصابة بهما فقط.

هل جرثومة المعدة تسبب ارتجاع المريء ؟

يعتبر ارتجاع المريء واحدًا من أعراض جرثومة المعدة، وهذا يعني أن الارتجاع قد يكون عرضًا لمرض آخر في بعض الأحيان،
وقد يكون مرضًا بذاته في أحيان أخرى.

يقوم الدكتور رامي سعيد -استشاري مناظير الجهاز الهضمي- بتوفير افضل علاج لارتجاع المريء  بأحدث الطرق،
كما أنه يقوم بوصف نظام غذائي لمرضى ارتجاع المرئ يساعدهم في التخلص من الآلام والأعراض المتعلقة بهذا المرض.