مميزات وعيوب كبسولة المعدة

تتطور علاجات السمنة بصورة سريعة جدًا، إذ أصبح هناك العديد من الأساليب الحديثة للتخلص من الوزن والدهون الزائدة دون ألم أو الاضطرار لإجراء جراحة، وتعد كبسولة المعدة (كبسولة المعدة المبرمجة) من أشهر هذه العلاجات وأحدثها. نتعرف في هذا المقال على مميزات وعيوب كبسولة المعدة ومدى فعاليتها.

ما هي كبسولة المعدة؟

ابتُكرت تقنية إنقاص الوزن باستخدام كبسولة المعدة حديثًا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد على التخلص من زيادة الوزن بكل سهولة ويسر دون الخضوع لأي جراحة، وهي عبارة عن كبسولة صغيرة بحجم كبسولة الدواء تتصل بأنبوب صغير للغاية، يبتلعها الشخص مع قليل من الماء تحت إشراف الطبيب الذي يقوم بعمل أشعة سينية (X-Ray) بعد أن يبتلعها المريض ليطمئن أنها قد استقرت في المعدة.

بمجرد استقرار الكبسولة المبرمجة  في المعدة يبدأ غلافها الخارجي في التحلل بفعل حمض المعدة ثم يُنفخ البالون بطريقتين إما هوائيًا بغاز الهيدروجين أو بسائل مثل الماء المقطر أو محلول ملحي، فتشغل حيزًا من المعدة حوالي 550 مل تقريبًا؛ مما يوفر للشخص إحساس الشبع الذي يدفعه لتقليل كميات الطعام التي يتناولها فيتمكن من خسارة الوزن بمرور الوقت.

هل كبسولة المعدة تناسب الجميع؟

تعد هذه التقنية مناسبة أكثر للأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن من الدرجة الخفيفة أو المتوسطة، ويتراوح مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم بين 27 – 30؛ إذ تساعد الكبسولة على تنزيل الوزن بما يقدر بنحو 15 – 20 كيلوجرامًا لذا فهي لا تناسب أصحاب السمنة المفرطة.

ما مميزات كبسولة المعدة؟

تختلف كبسولة المعدة عن غيرها من وسائل التنحيف في عدة نقاط مما يجعلها من التقنيات المميزة التي يُقبل عليها المرضى، ومن أبرز ما يميزها كونها:

• سهلة التطبيق جدًا ولا تحتاج لأكثر من خمس دقائق لابتلاعها والاطمئنان على استقرارها في المعدة.
• لا تحتاج لأي تدخل جراحي مثلما يحدث في عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار.
• لا تحتاج إلى المنظار لضمان وصولها للمعدة كما في تقنية بالون المعدة.
• يعود المريض لحياته الطبيعية في نفس اليوم دون الحاجة لفترة تعافي.
• تساعد المريض على فقدان الوزن خلال فترة لا تتجاوز خمسة أشهر.
• مناسبة لحالات كبار السن الذين لا يناسبهم إجراء المنظار لتحسين حالتهم الصحية، خاصةً الذين يعانون من أمراض القلب والسكري وآلام الظهر والمفاصل.
• مناسبة للأطفال فهي تجنبهم تمامًا اللجوء للمنظار أو الجراحات أو حتى التدخل الدوائي لتنزل الوزن، مما يعيد لهم الثقة بالنفس في فترة زمنية قصيرة.
• آمنة جدًا على الجسم في حال تسرب جزء من الغاز أو الماء المقطر إلى الوسط المحيط بها.

عيوب كبسولة المعدة

قد تنطوي هذه التقنية على بعض العيوب البسيطة، ومن أبرزها:

• الغثيان والميل للقيء أحيانًا.
• تقلصات البطن والانتفاخ.
• الشعور بثقل في منطقة البطن.
• عسر الهضم.
• بعض الاضطرابات، مثل: الإسهال أو الإمساك.

إضافةً إلى أنها لا تناسب مرضى ارتجاع المريء، وقرحة المعدة.

ما أضرار كبسولة المعدة؟

لا نُخفيك سرًا أنه من الوارد حدوث بعض الآثار الجانبية جراء هذه التقنية وإن كانت نسبة حدوثها ضئيلة جدًا، ومنها:

• ارتجاع المريء : يحدث نتيجة لوجود جسم غريب داخل المعدة مما يزيد من إنتاج حمض المعدة (HCL).
• قرحة المعدة : نتيجة لزيادة احتكاك الكبسولة بجدار المعدة مسببةً تهيجها ومن ثم تقرحها بمرور الوقت.
• انسداد الأمعاء : في حال تسرب السائل الذي يملأ الكبسولة من المعدة إلى الأمعاء.

كيفية تحقيق أعلى النتائج لكبسولة المعدة

لا يمكن للكبسولة وحدها أن توفر لك نتيجة مرضية، بل ينبغي لك أن تتبع حمية غذائية صحية وسليمة وتبتعد عن الدهون والسكريات، مع الإكثار من شرب الماء وممارسة الرياضة بانتظام.