أعراض جرثومة المعدة
أعراض جرثومة المعدة
“عانيت لفترة من صداع خلف عيني وذهبت إلى أطباء العيون ولكن لم يكن السبب له علاقة بعيني، ولا توجد أي مشكلة فيها”، “لدي اكتئاب ولا أعرف سببه، فلم أتعرض لأي موقفٍ من شأنه أن يُسبب الاكتئاب أو الضيق”، “كلما خرجت إلى الشارع أشعر بالغثيان والرغبة في القيء”، أعراض مُختلفة لحالات مختلفة، جمعها في النهاية تشخيص بمشكلة غير متوقّعة، ألا وهي “جرثومة المعدة”.
جرثومة المعدة، هي أحد أنواع البكتيريا التي تتخذ الشكل الحلزوني الذي يساعدها في التوغّل داخل جدار المعدة المخاطي، لخلق بيئة مناسبة لتكاثرها، ومن ثمّة التسبب في العديد من الأعراض المُزعجة للمريض.
ما هي أعراض جرثومة المعدة؟ وما هي أسبابها؟ وهل هناك أكلات تقتل جرثومة المعدة وتساعدنا في التخلص من أعراضها المُزعجة؟ هذا ما سنعرف إجابته من خلال ما يوضّحه لنا الدكتور رامي سعيد عامر- استشاري الجهاز الهضمي والمناظير والكبد- من خلال سطور هذه المقالة، فتابعوا معنا.
ما هي أعراض جرثومة المعدة؟
في البداية، نوضّح أنه في كثير من الحالات قد يكون المريض مصابًا بجرثومة المعدة ولكن لا تظهر عليه أي أعراض، وبعض المرضى ربما يتعايشون مع عرض واحد من أعراض الجرثومة دون علمهم بإصابتهم بهذه المشكلة، وعادة ما يكون ذلك في عرض مثل “الحموضة”.
بل إن الأطباء يوضّحون أن أغلب سكّان العالم مصابون بجرثومة المعدة ورغم ذلك لا تظهر عليهم أعراض، وأن أغلب المصابين بجرثومة المعدة لا تكون إصابتهم خطيرة، ولا يحتاجون للخضوع لأي علاجات.
ولكن على كل حال، تشمل الأعراض الخاصّة بجرثومة المعدة:
- آلام المعدة، والتي تزداد حدّتها مع تناول وجباتٍ معيّنة، أو عندما تكون المعدة فارغةً.
- الحموضة، وهي من الأعراض الشائعة لدى كثيرٍ من المرضى، وهي التي تجعلهم في المقام الأول لا يظنون أنهم مصابين بالجرثومة، فيلجؤون إلى تناول مضادات الحموضة، وسنعرف تأثير ذلك الفعل خلال الفقرات القادمة من هذا المقال.
- فقدان الشهية، فيشعر المريض أنه لا يرغب في تناول الطعام، أو يخشى ذلك لكي لا يصيبه الألم.
- فقدان الوزن، ويكون ذلك دون أن يتعمّد المريض ذلك، فيأكل بصورة طبيعية، ولكن يفقد وزنه.
- الغثيان.
- القيء.
- التجشؤ بصورة متكررة.
- الصداع.
هذه هي الأعراض التي يكثر ظهورها لدى المصابين بجرثومة المعدة، ولكن لاحظ الأطباء أيضًا إصابة بعض المرضى بالاكتئاب أو الضيق النفسي، وعادة ما يرجع ذلك إلى الخوف مما تسببه هذه الجرثومة من أعراض مُزعجة، وربما لأسباب غير مبررةٍ أيضًا.
متى تشير الأعراض لضرورة الكشف الطبي؟ تعرّف على أعراض جرثومة المعدة الخطيرة
رغم أن الأعراض تتفاوت بين شخص وآخر، إلا أن هناك أعراضًا تتطلب المزيد من العناية من جانب المريض، وتشير إلى ضرورة الذهاب إلى الطبيب للخضوع للفحص والتشخيص لخطورة الأمر، وتشمل أهم هذه الأعراض الخطيرة:
- نزول البراز أسود اللون، أو نزول دم مع البراز.
- زيادة حدّة الألم لدرجة لا يتحملها المريض، أو تتسبب في إيقاظه من النوم.
- خروج قيء أسود اللون أو يحتوي على دم.
غالبًا ما تشير هذه الأعراض الخطيرة إلى إصابة المعدة بالتهاب أو قرحة قويّة، وهو ما يحتاج إلى العلاج في أقرب وقت حتى لا تتفاقم المشكلة، ويصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الإصابة بالسرطان!
ما هي أسباب جرثومة المعدة؟
عرفنا معًا من خلال السطور الماضية أعراض جرثومة المعدة، وفيما يلي سنعرف سبب الإصابة بجرثومة المعدة وما ينتج عنها من أعراضٍ مُزعجة.
جرثومة المعدة كما وضّحنا سابقًا هي نوع من أنواع البكتيريا. تنتقل هذه البكتيريا بصورة رئيسية عبر اللعاب والبراز. ولكن ما هي العوامل التي تؤدي إلى وصول لعاب المريض أو برازه إلى شخص غير مصاب؟
من الممكن أن تنتقل الجرثومة من شخص لآخر عبر الآتي:
- العطس والسعال، حيث ينقلان عدوى الجرثومة بسبب ما ينشرانه من لعاب المريض.
- الأكل من المطاعم غير النظيفة، حيث لا يتأكد الأشخاص من نظافة العاملين على إعداد الطعام، فمن الممكن ألا يحافظوا على نظافتهم الشخصية بعد استخدام المرحاض، أو لا يلتزموا بمعايير السلامة في أثناء العطس أو السعال، وهو ما يؤدي إلى وصول جرثومة المعدة الطعام.
- عدم التزام الأطفال بمعايير النظافة الشخصية المطلوبة، سواء بعدم تنظيف أنفسهم بعد استخدام الحمام، أو ارتداء الكمامات عند العطس أو السعال.
- استخدام المراحيض العامّة، فهي من أهم أسباب انتشار العدوى عمومًا وجرثومة المعدة خصوصًا، فكما وضّحنا تنتقل عدوى الجرثومة بصورة رئيسية عبر براز المريض.
ولذلك يجب الحرص على عدم تناول الطعام من الخارج إلا للضرورة، أو عند التأكد من نظافة المطعم، والتنبيه على الأطفال بضرورة الحفاظ على تعليمات السلامة والنظافة الشخصية، وتنظيف الحمام والحوض قبل الاستخدام، أو مناديل على المقعدة لتكون بمثابة حائل بين جسم الشخص وما يمكن أن يتعرض له من بكتيريا عالقة على مقعدة الحمام.
هل هناك أكلات تقتل جرثومة المعدة؟
لا، لا يوجد أي بكتيريا عمومًا يُمكن قتلها والتخلص منها عبر تناول أنواعٍ معينة من الطعام، أو شرب مشروبات أخرى، ولكن هناك أطعمة ومشروبات تساعد في زيادة كفاءة العلاجات والأدوية التي يتناولها المريض، أو تساهم في تقليل حدّة الأعراض التي يعانيها.
فيما يلي سنوضّح لكم أهم الأكلات والمشروبات التي أثبتت بعض الدراسات أنها يُمكن أن تساعد المرضى في أثناء فترة علاج جرثومة المعدة:
- براعم البروكلي.
- الحليب البقري.
- الشاي الأخضر.
- الزنجبيل.
- الكركم.
- قشر التفاح.
- التوت البري.
- الثوم.
كما أن اللبن الرائب يعمل كمضاد للحموضة التي هي أحد أهم أعراض جرثومة المعدة وأكثرها إزعاجًا.
تحتوي هذه الأكلات والمشروبات على موادّ تعمل كمضادات حيوية لجرثومة المعدة، وبالتالي تجعل بيئة المعدة غير مناسبة لتكاثر ونمو بكتيريا الجرثومة، مما يسهّل عمل المضادات الحيوية في قتل الجرثومة والتخلص منها تمامًا.
الدكتور رامي سعيد عامر يؤكد: أعراض الجرثومة تتطلب المزيد من العناية
يؤكد الدكتور رامي سعيد عامر على ضرورة التعامل مع جرثومة المعدة وأعراضها بصورة أكثر وعيًا، فلا نلجأ إلى تناول الأدوية من تلقاء نفسنا دون استشارة الطبيب، نكتفي بالتأقلم مع الجرثومة وتناول مضادات الحموضة لتخفيف الأعراض التي نعانيها فقط.
فينبغي القضاء على السبب الرئيسي للأعراض، والذي لا يكون إلا تحت إشراف الأطباء المتخصصين، وليس عبر قراءة نصيحة على الإنترنت، أو الاستماع لتجارب الأصدقاء، فلكل مريض تجربته، ولكل مريض له طريقة العلاج التي تناسبه ولا تناسب غيره.
كما يؤكد على ضرورة عدم إهمال الأعراض وتلقّي العلاج في وقتٍ مبكّر، حتى وإن كانت احتمالية حدوث مضاعفات للجرثومة ضعيفة، ولكن ينبغي ألا نترك أنفسنا لهذه الاحتمالات، فصحّتنا لا يضاهيها شيء.
وأخيرًا، يُمكنكم التواصل مع عيادات الدكتور رامي سعيد عامر – استشاري الجهاز الهضمي والمناظير والكبد- عبر الأرقام الموضّحة في موقعنا الإلكتروني. احجز موعدك الآن في أقرب وقتٍ لتلقّي الاستشارة حول ما تعانيه من أعراض، لتنعم بعد ذلك بصحةٍ جيدة -بإذن الله-.