ما هي مدّة علاج جرثومة المعدة؟
ما هي مدّة علاج جرثومة المعدة؟
تتسبب جرثومة المعدة في أعراض مُزعجة للمريض، قد تصيبه بالحرج الشديد عند في المهام اليومية الاعتيادية، وقد تمنعه عن أداء وظائفه اليومية على النحو المطلوب؛ إذ لا يقتصر تأثيرها على الجهاز الهضمي وحسب، بل قد تؤثر أيضًا بصورة مباشرة على الحالة النفسية للمريض.
ولسوء ما تُسببه هذه الجرثومة من أعراض ومضاعفات، يرغب المرضى في أن يتخلصّوا منها تمامًا وفي أسرع وقت، فهل ينجح علاج الجرثومة في التخلص منها ومن أعراضها بصورة فعّالة؟ وما هي مدة علاج جرثومة المعدة التي يشعر المريض بعدها بتحسّن؟
هنا يوضّح الدكتور رامي سعيد عامر- استشاري الجهاز الهضمي والمناظير والكبد – أهم التفاصيل حول نسبة نجاح العلاج وفاعليته في التخلص من الجرثومة نهائيًا، والمدّة التي يحتاجها هذا العلاج حتى تظهر نتائجه، وما إذا كان له أي آثار جانبية أم لا.
ما هي نسبة نجاح علاج جرثومة المعدة؟
أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على العديد من الحالات كون العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة فعالًا بنسبة تتراوح ما بين 82% و84%، وهو العلاج الذي يعتمد على نوعين من المضادات الحيوية ونوع واحد من مضادات الحموضة. بينما تجاوزت نسبة النجاح عبر العلاج الرُباعي الـ 87%، وهو العلاج الذي يعتمد على ثلاثة أنواعٍ من المضادات الحيوية ونوع من مضادات الحموضة.
واشتُرط في هذه الدراسات أن يؤخذ العلاج طوال مدّة علاج جرثومة المعدة المُحددة حتى يعطي هذه النتائج وأفضل من ذلك أيضًا، وسنتعرف هذه المدّة بصورة مُحددة في الفقرة التالية.
ما هي مدّة علاج جرثومة المعدة؟
بصورة أساسية، تستغرق مدة علاج جرثومة المعدة ما بين 7 إلى 14 يومًا، يجب أن يتناول فيها المريض الأدوية التي حددها له الطبيب وفقًا للجرعات والأوقات الموصوفة حتى يكون العلاج فعّالًا.
وتختلف هذه المدة بين حالة وأخرى حسب المرحلة التي وصل إليها المرض والمضاعفات التي سببتها جرثومة المعدة، أو الأضرار التي لحقت بالمعدة والجهاز الهضمي عامة.
وكلما التزم المريض بالأدوية التي وصفها له الطبيب واستمر على النظام الغذائي الموصوف أيضًا كانت مدة العلاج أسرع وأكثر فاعلية.
ما هي علامات الشفاء من جرثومة المعدة؟
يبدأ المريض في ملاحظة التحسّن من اليوم الخامس أو السابع من تناول الأدوية واتّباع النظام الغذائي الموصوف، فيزول شعور الحموضة والغثيان تدريجيًا، وكذلك تقل حدّة آلام المعدة.
ومع التعافي الكامل من الجرثومة يلاحظ المريض عودة شهيته إلى طبيعتها مرّة أخرى، وكذلك يبدأ في اكتساب الوزن مع تناول الطعام بكميات طبيعية. كما يلاحظ عدم وجود ألم -أو عدم زيادته- عند تناول وجبات معيّنة كانت تُسبب له الألم مع وجود الجرثومة، وأيضًا يعود البُراز إلى لونه الطبيعي.
إذًا، فالعلامات التي تشير إلى الشفاء من جرثومة المعدة هي اختفاء الأعراض التي يعانيها المريض، ولكن للتأكد من الشفاء التام من هذه البكتيريا الخبيثة يجب على المريض أن يخضع لتحليل الجرثومة، وقد يطلب منه الطبيب الخضوع لتحليل الدم وتحليل البراز أو حتى إلى الفحص بالمنظار لأخذ عينة إن تطلب الأمر.
ما هي الآثار الجانبية لعلاج جرثومة المعدة؟
إن الآثار الجانبية للعلاج هي أمورٌ طبيعية تحدث عند تناول أدويةٍ معينة لما فيها من مواد كيميائية تؤثر في الجسم بصورة ما حتى تتمكن من القضاء على البكتيريا الحلزونية “جرثومة المعدة”.
ولذلك يُمكن أن يُصاب “بعض” المرضى الذين يتناولون أدوية علاج الجرثومة ببعض الآثار الجانبية، مثل:
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
- المغص والإسهال.
- تحوّل البراز إلى اللون الداكن.
- الشعور بطعم معدني في الفم.
ويؤكد الدكتور رامي سعيد عامر على أن هذه الأعراض لا تستدعي القلق، ولكن ربما يستعدي بعضها تغيير الخطة العلاجية أو تغيير بعض الأدوية إذا كان المريض لا يتحمّل الآثار الجانبية، ولمزيد من التفاصيل حول جرثومة المعدة وعلاجها يُمكنكم تصفح المقالات المنشورة على موقعنا الإلكتروني.