هل يُمكن علاج جرثومة المعدة نهائيًا؟

“أعاني من أعراض الجرثومة لفترة طويلة وأشعر أنه لا أمل في التخلص منها”، “سمعت من أحد أصدقائي أنه قد خضع لعلاج الجرثومة عدّة مرات وما زال مصابًا بها، وكلما ذهب إلى عمل التحاليل وجد النتيجة إيجابية”، “أخشى من تجربة العلاج وعودة الجرثومة مرةً أخرى فـ هل يمكن علاج جرثومة المعدة نهائيا؟”. هذه تجارب بعض المرضى مع علاج جرثومة المعدة، أغلبها يشتمل على تخوّفات بشأن فاعلية العلاج نفسه، أو احتمالية عودة الجرثومة مرةً أخرى بعد تلقّي العلاج.
في هذا المقال، يوضّح لنا الدكتور رامي سعيد عامر- استشاري الجهاز الهضمي والمناظير والكبد – إمكانية علاج الجرثومة والتخلص منها بصورة نهائية، ومعرفة ما إذا كان للعلاج آثار جانبية قد تسبب القلق للمريض أم لا، فتابعوا معنا قراءة هذا المقال.

هل يمكن علاج جرثومة المعدة نهائيا؟

نعم، يُمكن التخلص من جرثومة المعدة نهائيًا، وتظهر نتائج التحاليل سلبية، وتختفي الأعراض المُزعجة التي يعانيها المرضى لفترات طويلة، ولكن…
حتى يؤتي العلاج ثماره يجب أن تتحقق عدّة شروط، أهمها:

  • الاستمرار على الكورس العلاجي بالجرعات الموصوفة، وفي الأوقات الموصوفة، وللمدة المُحددة، فإذا قلل المريض جرعة الدواء أو زادها فإنه إما أن يقلل من فاعلية العلاج أو يتسبب في آثار جانبية ومضاعفات، وإذا لم يتناول العلاج للمدة المُحددة كان العلاج كأن لم يكن، وسيضطر إلى إعادته مرّة أخرى في الوقت الذي يُحدده الطبيب.
  • الالتزام بالنظام الغذائي قبل وبعد بدأ العلاج وفي أثنائه، فالنظام الغذائي غير المنضبط من الممكن أن يوفّر بيئة خصبة لنمو البكتيريا، وبالتالي يقلل من فاعلية العلاجات التي يتناولها المريض.
  • الحرص على الزيارات الدورية للطبيب وإجراء التحاليل المطلوبة منه في الأوقات المُحددة، وبشروطها المُحددة.
    فإذا تحققت هذه الشروط يصير العلاج فعّالًا، ويتخلّص المريض من الجرثومة نهائيًا، ولا يبقى إلا الآثار الجانبية المتعلقة بالعلاج نفسه، والتي سنتعرف عليها خلال الفقرات القادمة.

هل هناك آثار جانبية لعلاجات جرثومة المعدة؟

نعم، بعض المرضى قد يتعرضون لآثار جانبية نتيجة الأدوية التي يتناولونها لفترة طويلة في أثناء رحلة العلاج والتخلص من جرثومة المعدة، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر انتشارًا بين المرضى:

  1. الغثيان.
  2. القيء.
  3. مغص البطن أو تقلصات البطن.
  4. الإسهال.
  5. الصداع.

ماذا إذا كنت أعاني من ألم بعد علاج جرثومة المعدة؟

إن الألم في أثناء مدة العلاج التي تستغرق 14 يومًا هو أمر طبيعي، ويقل بصورة تدريجية حتى تنتهي مدة العلاج بالكامل.
ويشعر المريض بالتحسن الملحوظ بعد انتهاء هذه المدّة، وربما يستمر معه شعور الألم لفترة وجيزة بعد الـ 14 يومًا.

حرقة المعدة بعد علاج جرثومة المعدة

إن الأدوية لا تُسبب حرقة المعدة، ولكن الجرثومة نفسها وما تسببه من مضاعفات هي التي يُمكن أن تؤدي إلى شعور الحرقة في المعدة، وخاصّة إذا تسبب في التهاب فم المعدة أو إذا أصابت المريض بقرحة، فيتطلب علاج ذلك مدّة أطول من الـ 14 يومًا.
وربما كان السبب في هذه الحُرقة هو التدخين أو تناول الطعام الحار والمبهّر، لذا على المريض أن يلتزم بالنظام الغذائي الموصوف في أثناء فترة العلاج.
وعلى كل حال، قد يطلب منك الطبيب إعادة الفحوصات والتحاليل مرةً أخرى حتى وإن ظهرت سلبية بعد تلقّي العلاج، وذلك للتأكد تمامًا من أنك قد تخلّصت من جرثومة المعدة.

كيف تخرج جرثومة المعدة من الجسم؟

يتساءل المرضى حول العلامات التي تشير إلى خروج الجرثومة من الجسم والقضاء عليها، وفي هذا الصدد نوضّح لكم أن هذه العلامات تتمثل في اختفاء الأعراض المُزعجة التي عانها المريض قبل العلاج، ويشمل ذلك:

  • اختفاء الشعور بالصداع.
  • عدم وجود غثيان.
  • عدم وجود ألم في المعدة.
  • اكتساب الوزن مرة أخرى بصورة طبيعية.
  • ويؤكد هذه العلامات التحليل الذي يطلبه الطبيب من المريض بعد فترة من تلقّي العلاج.