أسباب فشل بالون المعدة
عملية بالون المعدة هي أنجح وأفضل عمليات السمنة بدون جراحة”.. تنتشر هذه العبارة الترويجية كثيرًا على مواقع السوشيال ميديا ومواقع والوسائل الدعائية للأطباء الذين يقدمون هذه الخدمة. ولكن ما يوضّحه الدكتور رامي سعيد -استشاري مناظير الجهاز الهضمي وعمليات السمنة بدون جراحة – أن هذه العبارة ليست على إطلاقها، فكثيرًا ما يلجأ المرضى لهذه العميل بهدف التخلص من السمنة ويلاحظون عدم وجود أي تغيّر يذكر، أو يلاحظون تغيّرًا مؤقتًا، فبعد إزالة البالون من المعدة يزداد وزنهم من جديد.
فما السر وراء ذلك؟ وما هي أسباب فشل بالون المعدة؟ وكيف تحصّل على أفضل تجربة مع عملية بالون المعدة؟
ما هي أسباب فشل بالون المعدة؟
إن أسباب فشل عملية بالون المعدة متعددة، بعضُها يرجع إلى الطبيب القائم على العملية، وبعضها يتعلق بالمريض ونمط حياته بعد تركيب البالون.. إليك تفاصيل ذلك.
أسباب ترجع إلى عدم خبرة الطبيب
إن خبرة الطبيب مطلوبة حتى وإن كانت العملية لا تتطلب تدخلًا جراحيًا كما هو الحال في جراحات السمنة المعهودة، فخبرة الطبيب تؤهله إلى اختيار النوع المناسب للعملية من الأساس، كما تؤهله لإجراء كافّة الفحوصات اللازمة قبل العملية حتى يتأكد من جاهزية المريض للخضوع للعملية، وأنه ليس لديه أي موانع مرضية بشأن الخضوع لهذه العملية.
ولا يتوقّف تشخيص الطبيب على الحالة البدنية للمريض وحسب، بل يحتاج لسؤاله أيضًا عن نمط حياته، ومدى قدرته على الالتزام بالأنظمة الغذائية الموصوفة بعد العملية، إذ لو لم يكن مستعدًا للالتزام بالنظام الغذائي الخاص ببالون المعدة فمن المتوقع ألا تؤتي العملية ثمارها، ولا يكون لها دورٌ في إنقاص الوزن.
أسباب ترجع إلى المريض
تنقسم أسباب نجاح عملية بالون المعدة على بين الطبيب والمريض، وكذلك تنقسم أسباب فشل بالون المعدة بينهما، بل ويعتبر الدور الأكبر والسبب الأهم هو مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب بعد العملية.
فإذا اتّبع المريض نظامًا غذائيًا يتضمن تناول الكثير من السكّريات، أو أطعمة غنية بالدهون فإن ذلك يكون سببًا في زيادة السعرات الحرارية الداخلة للجسم، حتى وإن قامت البالون بدورها في تقليل كمية الطعام التي يتناولها المريض، ولكن نوعية الطعام هي التي تتحكم بصورة رئيسية في مقدار السعرات الداخلة للجسم، وبالتالي فقدان الوزن أو زيادته.
وأخيرًا، لا يجب على المرشّح لعملية بالون المعدة أن يعتمد اعتمادًا كليًّا عليها ويهمل التعليمات التالية للعملية، وذلك ليتجنب فشل العملية ويحصل على النتيجة المرجوة منها.