الفرق بين أضرار بالون المعدة وآثارها الجانبية وكيفية الوقاية من المضاعفات
قد ينفر البعض من الخضوع لعملية تركيب بالون المعدة خشية التعرض لأضرارها، وفي الحقيقة ينبغي التفرقة بين أضرار بالون المعدة والآثار الجانبية التي تنتج عنها، إذ غالب ما يخشى منه البعض هو في الأصل آثار جانبية تختفي مع مرور الوقت تدريجيًا.
في مقال اليوم نلقي الضوء على عملية بالون المعدة أضرارها وآثارها الجانبية وكيفية الوقاية من هذه الأضرار.
الفرق بين أضرار بالون المعدة وآثارها الجانبية
ثمة فارق كبير بين أضرار بالون المعدة وآثارها الجانبية، نتعرف عليه في السطور القادمة.
أضرار بالون المعدة
تعرف أضرار أو مضاعفات عملية بالون المعدة بأنها الأعراض التي تظهر بعد عملية تركيب بالون المعدة، وغالبًا لا تكون متوقعة، وتدل على فشل العملية والحاجة إلى تكرارها، وتتضمن مضاعفات عملية بالون المعدة ما يلي:
انكماش بالون المعدة
في أثناء إجراء عملية تركيب بالون المعدة يدخل الطبيب البالون إلى المعدة ثم يملؤه بمحلول حتى ينتفخ ويستحوذ على غالبية حجم المعدة، ويظل حجم البالون ثابتًا في المعدة طوال فترة بقائه.
في بعض الأحيان قد ينكمش حجم البالون ويتحرك داخل الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى انسداد المعدة أو الاثنى عشر، وفي هذه الحالة يشعر الفرد بألم إلى جانب الرغبة في القيء والغثيان، ويستلزم حل تلك المشكلة الخضوع لعملية جراحية في أسرع وقت من أجل إزالة البالون المنكمش.
تسرب المحلول الملحي
يمتلئ بالون المعدة بمحلول أزرق اللون، وأحيانًا قد يتسرب هذا المحلول خارج البالون مما يؤدي إلى تغير لون البول أو البراز عن الطبيعي، وينبغي للمريض زيارة الطبيب إذا لاحظ ذلك لدلالته على تسريب البالون.
حدوث ثقب في جدار القناة الهضمية
أحيانًا قد يترتب على تركيب بالون المعدة حدوث ثقب في جدار المعدة أو المريء وخروج العصارة الصفراوية إلى التجويف البطني مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، ويلزم في هذه الحالة التدخل الجراحي لإصلاح الأمر قبل أن يتفاقم.
زيادة حجم البالون وانتفاخه
بدلًا من انكماش حجم البالون الذي ذكرناه سابقًا قد يزداد حجمه وينتفخ مسببًا ألمًا شديدًا بسبب عدم وجود مكان للطعام.
التهاب المعدة
إذا تُرك بالون المعدة داخل الجسم لفترة تتجاوز 6 أشهر، فقد يتسبب في ظهور بعض المضاعفات غير المرغوبة، أهمها التهاب المعدة الذي يسبب ألمًا لا يُحتمل.
يختلف مصير أضرار بالون المعدة عن الآثار الجانبية، إذ تتطلب الأضرار تدخل الطبيب ولا تختفي خلال بضعة أيام، كما أنها تضر بالحالة الصحية العامة للمريض.
لازم نعرف - هل بالون المعدة ممكن تسبب قرحه ؟
الآثار الجانبية لعملية بالون المعدة
الآثار الجانبية هي الأعراض التي تظهر على الفرد كرد فعل طبيعي من الجهاز المناعي تجاه الجسم الغريب الموجود فيه، وتحدث تلك الأعراض دون إرادة من الفرد أو الطبيب، وتشتمل على الأعراض التالية:
- ألم بالون المعدة البسيط.
- الغثيان والقيء.
- الشعور بالانتفاخ.
- الإسهال والإمساك.
- الإحساس بالتعب والإرهاق المستمر.
ليس هناك داعٍ للخوف من تلك الأعراض إذا ظهرت، فلن تلبث الكثير من الوقت، وستختفي في غضون بضعة أيام.
هذه أهم الاختلافات المتعلقة بأضرار عملية تركيب بالون المعدة وآثارها الجانبية ونأتي الآن لسؤال هام وهو: هل يشعر الفرد بالألم في أثناء عملية تركيب بالون المعدة؟
هل يشعر الفرد بألم خلال عملية تركيب بالون المعدة؟
إذا كنت تخشى الخضوع لعملية تركيب بالون المعدة بسبب الخوف من الألم خلال العملية، فاعلم أن الطبيب يحقن المريض قبل العملية بمهدئ أو جرعة بسيطة من المخدر تكفي لتهدئته فقط دون أن يفقد الوعي.
بفضل هذه الجرعة من المهدئ أو المخدر لا يشعر الفرد بالألم خلال العملية، فقط شعورًا طفيفًا بالرغبة في القيء يختفي بعد عدة أيام.
كيفية الوقاية من أضرار بالون المعدة وآثارها الجانبية
كما علمنا سابقًا فإن السبب وراء ظهور الآثار الجانبية لعملية تركيب بالون المعدة هو الجهاز المناعي الخاص بالجسم، لذا فلا يمكن الوقاية منها، بينما الأضرار يمكن التحكم فيها عبر الانتباه إلى بعض الأمور التي من أهمها:
اختيار طبيب جراح يتمتع بالخبرة والمهارة
مثلما في كل مجالات الطب، ينبغي أن يتسم الطبيب المشرف على جراحات السمنة بالخبرة والمهارة العالية، حتى يجري العملية بصورة جيدة ويتمكن من التعامل مع الأوضاع الطارئة التي قد تحدث في أثناء العملية فجأة.
كلما زادت خبرة الطبيب المشرف وعلت مهارته، انخفض عدد مضاعفات عملية تركيب بالون المعدة الناتجة عن العملية.
- اتباع نصائح الطبيب بعد العملية
بعد تركيب بالون المعدة ينبغي للفرد أن يتبع بعض النصائح التي ترشده إلى كيفية التعامل في أثناء وجود بالون المعدة، والطعام المفترض تناوله حتى يفقد الوزن الزائد، وإذا لم يتّبع تلك النصائح فمن المحتمل أن يواجه مضاعفات لم يكن يتوقعها.
إلى هنا ينتهي حديثنا عن عملية بالون المعدة أضرارها وآثارها الجانبية، ونوصيكم في النهاية بالاطلاع على آراء المرضى السابقين الذين خضعوا للعملية تحت إشراف الطبيب الذي ترغبون عمل الجراحة لديه، فمن خلالها قد تتعرفون على مستوى الخبرة الذي وصل إليه والمهارة التي يتمتع بها.