من أكثر أمراض الجهاز الهضمي إزعاجًا، هو ارتجاع المريء وحموضة المعدة، إذ إن هذين المرضين يتسببان في تغيير نمط حياة المريض كليًا،
بداية أنواع الطعام الذي يتناوله، وحتى الطريقة التي ينام بها.
في هذه السطور القادمة سنتحدث بشيء من التفصيل عن هذين المرضين،
وعن الفرق بين ارتجاع المرئ والحموضة.

ارتجاع المريء

إن الارتجاع المعدي المريئي عبارة عن مشكلة تحدث في أنبوب المريء وتسبب في صعود حمض المعدة إلى المريء أثناء تناول الطعام، أو حتى خلال فترات متفرقة من اليوم.
ويرجع سبب هذه المشكلة إلى وجود عيب في الصمام الموجود في نهاية المريء،
والمسؤول عن منع صعود العصارات والسوائل المعدية إلى المريء مرة أخرى.
وعادة ما تكون مشكلة ارتجاع المريء مصحوبة بوجود فتق في الحجاب الحاجز،
وهو ما يزيد من أعراض الارتجاع، وبالتالي تتأثر حياة المريض بشكل أكبر.
وتظهر أعراض ارتجاع المريء سواء أثناء الأكل أو بعده، عند تناول وجبة دسمة أو وجبة عادية.

الحموضة

الحموضة هو تعبير يطلق على شعور المريض بوجود حرقة في منطقة الصدر،
وعادة ما يكون ألمها بسيطًا او متوسطًا.
وتحدث الحموضة غالبًا بعد تناول وجبة دسمة أو وجبة غنية بالدهون أو الزيوت، أو عند الاستلقاء على الظهر بعد الأكل مباشرة، أو عند تناول كمية كبيرة من الطعام في وجبة واحدة.
إذ تتسبب هذه الأمور في ارتفاع حمض المعدة إلى المريء، ومن المعلوم أن المريء يقع في التجويف الصدري، وأن أنسجة المريء لا تتحمل حموضة المعدة، مما يتسبب في حدوث ألم يشعر به المريض في منطقة الصدر.
وربما ينتج الإحساس بالحموضة بسبب وجود التهاب في جدار المعدة، ويشعر المريض بالألم في منطقة فم المعدة تحديدًا في هذه الحالة.

الفرق بين ارتجاع المرئ والحموضة

إن مشكلة ارتجاع المريء ربنا تنشأ عن وجود عيب خلقي في الصمام الموجودة في نهاية المريء،
وربما تحدث بسبب وجود فتق في الحجاب الحاجز، وتعتبر مشكلة أصيلة في حد ذاتها.
أما الحموضة، فتعتبر عرضًا من أعراض ارتجاع المريء،
كما أنها قد تأتي لغير المصابين بارتجاع المريء، وذلك لأنها عادة ما ترتبط بالعادات الخاصة بتناول الطعام.
ويمكننا تلخيص الفرق بين ارتجاع المرئ والحموضة من خلال النقاط التالية:

  • إذا كان المريض مصابًا بارتجاع المريء فإنه قد يعاني من عدة أعراض، مثل: ارتفاع معدل ضربات القلب، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وتآكل الأسنان. بينما العرض الرئيسي للحموضة هو الإحساس بالحرقة في منطقة الصدر، وربما لا يكون ذلك مصحوبًا بأي من الأعراض الخاصة بارتجاع المريء.
  • ارتجاع المريء مشكلة عضوية وظيفية، وعادة ما تكون مزمنةً،
    بينما الحموضة قد تصيب أي شخص بسبب العادات الغذائية السيئة.
  • يمكن التخلص من الحموضة عن طريق الأدوية المضادة للحموضة، والتي تكون على هيئة سائل أبيض، مثل المالوكس.
    أما علاج ارتجاع المريء نهائيا لا يكون إلا عن طريق العمليات، سواء الجراحة، أو GERDx، ويمكن الاطلاع على اسعار عملية ارتجاع المرئ gerdex من خلال تصفح موقعنا الإلكتروني.
  • قد يصاحب ارتجاع المريء مشكلة فتق الحجاب الحاجز،
    بينما أغلب الحالات المصابة بالحموضة لا تكون مصابة بفتق في الحجاب الحاجز.

فهذه هي أهم النقاط التي يمكن أن تبيّن لنا الفرق بين ارتجاع المرئ والحموضة، ولكن قد يطرأ على بالك سؤال آخر.. وهو: “هل من الضروري أن يتسبب الارتجاع المريئي في آلام شديدة؟” نجيبك عن هذا السؤال في الفقرة التالية.

الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ

ليس من الضروري أن تعاني كل الحالات المصابة بارتجاع المريء من الألم الشديد،
ولكن يشعر المريض بالألم في حالة تعرضت أنسجة المريء للالتهاب نتيجة التعرض المستمر لحمض المعدة،
ففي هذه الحالة ربما يعاني المريض من آلام متوسطة إلى شديدة.
ويجب التعامل الفوري في مثل هذه الحالات واستشارة الطبيب بشكل عاجل حتى لا يتعرض المريض لمضاعفات خطيرة،
كأن تتحور أنسجة المريء إلى خلايا سرطانية.