عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء
عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء
إنَّ عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء من أحدث التقنيات المُكتشفة خلال العشر سنوات الأخيرة، فهي إجراءٌ بسيط وغير جراحي أحدث ثورة طبيّة في تخصص طب الجهاز الهضمي والمناظير.
نبذة عن أعراض ارتجاع المريء وتعريفه
يتكون الجهاز الهضمي العلوي من ثلاثة أعضاء أساسية:
- المريء (أنبوب يعمل كوصلة بين الحلق والمعدة).
- المعدة (عضو عضلي مُجوَّف يختص بهضم الطعام، ويحتوي على بعض الأحماض والأنزيمات الهاضمة).
- الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).
يوجد عند نهاية المريء عضلة أو صمام يفتح كي يمر الطعام خلاله فيدخل إلى المعدة، ثُم يُغلِق لمنْع انتقال أي أحماض أو عُصارات هاضمة من المعدة إلى المريء والحلق.
يُعرَف ارتجاع المريء بأنه مرض يُصيب الجهاز الهضمي العلوي، وتؤدي الإصابة بذلك المرض إلى ضعف العضلة الموجودة عند نهاية المريء، الأمر الذي يسمح بصعود أحماض المعدة والعُصارات الهاضمة إلى الأعلى (تجاه المريء والحلق).
عندما تتسرّب أحماض المعدة إلى المريء والحلق، يُصاب المريض بالأعراض التالية:
- الشعور بحرقة وألمٍ في الصدر (الحموضة الشديدة)، وعادةً ما تزداد الحرقة بعد تناول الطعام أو قبل النوم.
- صعوبة في البلع.
- الكُحة الجافّة (أي غير المصحوبة بالبلغَم).
- ألم في الحلق وظهور بحّة في الصوت.
- صعود أحماض المعدة إلى الحلق والفم، وهو ما يُسبب الإحساس بطعم حامضٍ في الفم، لا سيما عند الاستلقاء (النوم).
- القيء.
- الشعور بوجود قطع من الطعام عالقةً في الحلق (أو الشعور بوجود كُتلة في الحلق عمومًا).
ما أنْ يُلاحظ الشخص ظهور الأعراض التي ذكرناها أعلاه، عليه بالتوجه السريع إلى أقرب طبيب جهاز هضمي من أجل معرفة التشخيص الدقيق والخضوع للأسلوب العلاج المُناسب الذي قد يتضمن:
- الأدوية (مثل: مثبطات مضخة البروتونات – Proton،pump inhibitor وهي أدوية تُقلل معدلات إنتاج الأحماض في المعدة).
- عملية ستريتا.
- تقنية جيردكس (GERDx) الألمانية.
- عملية أرما “ARMA” أو Anti-reflux mucosal ablation.
عادةً ما يضع الطبيب المُختص خطة علاجية للتخلص من ارتجاع المريء أولًا بالأدوية لفترة زمنية تستمر لبضعة أسابيع، وإذا لم تستجب حالة المريض لتلك الأدوية، يُقرر الطبيب إجراء إحدى التدخلات الدقيقة، مثل عملية أرما أو ستريتا أو جيردكس.
ما هي عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء؟
تعتمد فكرة عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء على كيّ الغشاء المُخاطي المُبطن للجزء العلوي من جدار المعدة (gastric mucosa) عند أسفل عضلة المريء العاصرة، المُسماة “عضلة الفؤاد”.
يؤدي كيّ الأغشية المخاطية المُبطنة لجدار المعدة إلى تندُّبها وتحوُّلها إلى أنسجة ليفية. عندما تتكون تلك التليُّفات، فإنها تُساعد على تضييق عضلة المريء، وبالتالي لا تصعد أي أحماض أو عصارات من المعدة إلى الأعلى، ويتعافى المريض تمامًا من ارتجاع المريء.
يُجري الطبيب تلك العملية مُستخدِمًا مناظير الجهاز الهضمي بإحدى الطريقتين التاليتين:
الكي باستخدام سكين ثلاثي الزوايا (T-knife)
يستخدم الطبيب -خلال هذه العملية- أداة تُسمى T-knife أو Tri- angle Tip Knife، وهي أداة دقيقة تأخذ شكل حرف “T” باللغة الإنجليزية، وتعمل على كيّ أنسجة جدار المعدة العلوي. تستغرق تلك التقنية مُدة تتراوح من 40 دقيقة إلى ساعة تقريبًا.
الكيّ بواسطة غاز الأرجون
يستخدم الطبيب غاز الأرجون من أجل كيّ الغشاء المُخاطي لجدار المعدة. تتلخص فكرة عمل تلك التقنية في إصدار ترددات كهربية تُساعد غاز الأرجون على التأيّن (عملية كيميائية تَعني تحوُّل ذرات المادة إلى جزيئات صغيرة ذات شُحنة كهربائية). يساعد غاز الأرجون المُتأيّن على كيّ غشاء جدار المعدة فيتحول إلى نسيج ليفي.
تتميز تلك الطريقة بقِصر مُدة إجرائها، فهي تُجرى في غضون 30 إلى 40 دقيقة، إلى جانب أنها أسهل وأكثر أمانًا مقابل طريقة الكيّ باستخدام الـ T-knife.
تعرف على كيفية إجراء منظار القولون
ما هي نسب نجاح عملية أرما في علاج ارتجاع المريء؟
تُشير النتائج إلى أن نسب نجاح عملية أرما لعلاج ارتجاع المريء تصل إلى 90% أو أكثر -تقريبًا-، وهي نسبة مُرضية نظرًا لأن تلك العملية مُكتشفة حديثًا، ولا يوجد عددٌ كافٍ من الأطباء المُدربين على إجرائها حتى الآن.
لكن يُعد الدكتور رامي سعيد من الأطباء المُتمرسين وأصحاب الخبرة في إجراء تلك العملية المتطورة.
رحلة اكتشاف عملية أرما (ARMA) | من هنا كانت البداية
سعى العلماء والباحثون في إجراء أبحاث علمية من أجل اكتشاف تقنيات متطورة لعلاج ارتجاع المريء تُغنِي عن استخدام التقنيات الجراحية التي تتضمن صُنع غُرز في عضلة المريء من أجل تضييقها.
بدأ الباحثون رحلتهم في عام 2014 وأجروا تجارب أوليّة ساعدتهم على اكتشاف تقنية تُسمى أرمَاز ARMAS أو Antireflux mucosectomy. اعتمدت تلك التقنية على تقشير الأغشية المُخاطية التي تُبطِن جدار المعدة، وهي تقنية كانت تُستخدَم -سابقًا- في علاج أو “تقشير” أورام الجهاز الهضمي العلوي.
وللأسف، لم تُوفر عملية أرماز نتائجَ مُرضية، نظرًا لأنها تُعرّض المريض لبعض المضاعفات، مثل: احتمالية حدوث ثُقب في المعدة أو المريء أثناء إجراء الجراحة.
استمر الباحثون في تطوير تلك التقنية وتحسينها، إلى أن اكتشفوا عملية أرما (ARMA) أو Anti-reflux mucosal ablation التي يستخدمها الأطباء في وقتنا الحالي.
أسهمت عملية أرما المتطورة في الحد من احتمالات حدوث أي ثقوب أو مضاعفات أثناء العملية، إضافةً إلى أنها تستغرق وقتًا أقصر مقارنةً بعملية أرماز (ARMAS) القديمة.
الدكتور رامي سعيد | أفضل دكتور لإجراء عملية أرما في مصر
إنَّ الدكتور رامي سعيد -استشاري مناظير الجهاز الهضمي وعلاج السمنة بدون جراحة- من أفضل الأطباء المُرشحين لإجراء عملية أرما ARMA في مصر، فهو يمتلك خبرةً واسعة، ويحرص دائمًا على مُواكبة كل ما هو حديث في مجال تخصصه.
تواصلوا مع فريق عملنا عبر الأرقام المتاحة على الموقع الإلكتروني للحصول على المزيد من المعلومات التفصيلية حول عملية أرما الحديثة أو لحجز موعد.
أعاني من ارتجاع منذ ١٤سنه وانا استخدم أدويه الحموضه دون فائده تذكر من جميع الادويه التي تم استخدامها وعملت 5مناظير وكل الدكاترة يقولو مستوى الفتق صغير لكن الأعراض تزداد سوء وزياده التجشؤ كثيره جدا وأوقات صعب خروج التجشؤ من المعده بسبب ضعف عضله المرئ عملتلي حاله نفسيه صعب التعايش مع هذا المرض ارجوك سعادني