من المعروف أن السمنة هي مشكلة خطيرة، بل ويعدها البعض مرضًا في حد ذاتها. ولا تعد مشكلة السمنة الرئيسية في شكل الجسم فقط،
بل لأن السمنة تتسبب في التأثير الكامل على حياة الفرد، وتتسبب في إصابته بالعديد من المضاعفات، التي من أخطرها مرض السكري.
في هذا المقال نتعرف على علاقة السمنة بمرض السكري، وأهم الطرق التي تجنب الإصابة بمثل هذه المضاعفات، بجانب التعرف على مدى فاعلية عملية بالون المعدة بالمنظار في التخلص من السمنة.

ما هي السمنة؟ وما هي درجاتها؟

السمنة عبارة عن زيادة غير طبيعية في الوزن، نتيجة تراكم الدهون في الجسم،
سواء كان ذلك بسبب انخفاض معدلات حرق الدهون في الجسم، أو بسبب الإفراط في تناول الطعام، أو تناول الأطعمة الدسمة والأطعمة غير الصحية.
وليس هناك تصنيف واحدٌ للسمنة، فبحسب أغلب الدراسات يمكن تقسيم السمنة إلى ثلاث درجات.

درجات السمنة

هناك ثلاث درجات للسمنة، وهذا التقسيم بناءًا على مؤشر كتلة الجسم، وهو عبارة عن معادلة توضح لنا النسبة بين وزن الجسم ومربع الطول، وتقسم بناءًا على الآتي:

  • السمنة البسيطة: وهي في حالة كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 30 إلى 35 BMI، وفي هذه المرحلة قد لا يعاني المريض من أي مضاعفات للسمنة، ولكن يظل عرضة للإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
  • السمنة المتوسطة: وهي الحالة التي يتراوح فيها مؤشر كتلة الجسم ما بين 35 إلى 40 BMI، وتصنف هذه الدرجة كواحدة من مراحل السمنة الخطيرة، وهي أول طريق الإصابة بالأمراض والمضاعفات الخطيرة، وغالبًا ما يمكن التخلص من السمنة في هذه الحالة عن طريق كبسولة المعدة الذكية.
  • السمنة المفرطة: وهي ناقوس الخطر، وفيها يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 40 BMI، وغالبًا ما يكون المريض في هذه الحالة يعاني من المضاعفات الخطيرة للسمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى الخضوع لإحدى عمليات السمنة الجراحية.

السمنة وعلاقتها بمرض السكري

كما قلنا سابقًا.. إن السمنة عبارة عن زيادة كبيرة في نسبة الدهون في الجسم، وتؤثر زيادة هذه الدهون على الخلايا الحسية التي تبعث إشارات إلى المخ تفيد بشبع الشخص بعد تناول الطعام،
ويؤدي ذلك إلى تناول كميات أكبر من الطعام، لأن الشخص لم يعد يشعر بالشبع بصورة طبيعية، وبالتالي تزداد كمية الدهون بشكل أكبر.
وعندما تزيد كميات الدهون في الجسم تؤثر أيضًا على الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين الذي يعمل على تحويل الجلوكوز الموجود في الدم إلى طاقة،
فلا يتم إفراز الأنسولين بشكل كاف، مما يتسبب في زيادة نسبة السكر في الدم.
ولهذا تعد السمنة من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

طرق الوقاية من مرض السكري الناتج عن السمنة

إن أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بمرض السكري هي التخلص من كمية الدهون الزائدة في الجسم، والالتزام بالأنظمة الغذائية الصحية التي لا تحتوي على الكثير من الدهون،
بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بصورة دورية، بما لا يقل عن نصف ساعة يوميًا.

وينصح الدكتور رامي سعيد –احسن دكتور لبالون المعدة– بضرورة عدم فقدان الأمل في الحصول على الوزن المثالي..
ويوضح أن عملية بالون المعدة هي واحدة من أفضل الحلول المساعدة في خسارة الوزن الزائد.
وتعتبر اسعار عملية بالون المعدة مناسبة للكثير من الناس مقارنة بعمليات السمنة الجراحية الأخرى، بالإضافة إلى أن مخاطرها أقل بكثير من العمليات الجراحية التقليدية.